قالت الشرطة الباكستانية إنها اعتقلت تسعة متهمين أربعة منهم أطباء لاختطافهم أشخاصا وتخديرهم وسرقة كلياتهم لاجراء عمليات زرع كلى.
ولا يعد بيع الأحياء كلياتهم غير قانوني في باكستان التي يقول خبراء طبيون إنها معروفة بأنها سوق الكلى على مستوى العالم.
لكن الشرطة قالت إن الذين إعتقلوا يوم السبت في مدينة لاهور بشرق البلاد خدعوا الناس وخدروهم قبل أن يستأصلوا كلياتهم.
وقال قائد شرطة لاهور مالك محمد اقبال لوكالة رويترز تم إعطاء هؤلاء المساكين مواد مخدرة وحرموا من كلياتهم دون موافقتهم.
ويأتي مئات الاجانب الأثرياء إلى باكستان سنويا ويشترون الكلى من متبرعين أحياء وشديدي الفقر وهى تجارة يعتقد أنها تدر ملايين الدولارات.
ولا يوجد في باكستان قانون ينظم تجارة الأعضاء لكن هناك بالفعل مشروع قانون أمام البرلمان يهدف إلى حظر بيعها.
واقتحمت الشرطة منزلا في أحد ضواحي لاهور يوم الجمعة بعد أن تمكن شاب من الهرب منه وأبلغها بما يحدث.
وقالت الشرطة إن عشرة أشخاص وجدوا محتجزين داخل المنزل من بينهم أربعة استؤصلت كلية من كل منهم بالفعل.
وقال اقبال هؤلاء الأشخاص لم يكونوا متطوعين. لقد كانوا مخدوعين فقد وعدهم هؤلاء المجرمون بوظائف.
وأعتقل الأطباء الذين يعمل اثنان منهم في مستشفيين خاصين في وقت متأخر من يوم الجمعة للاشتباه بتورطهم.
وقال اقبال أعتقل الأطباء بتهمة إجراء هذه العمليات في مستشفياتهم وبدون موافقة الأشخاص.
وأضاف وستظهر التحقيقات إلى أي مدى كانوا متورطين في هذه الجريمة الشنيعة.
وقال منير وهو عامل يبلغ من العمر 36 عاما في بلاغ للشرطة إنه ذهب مع رجل وعده بتوفير عمل له لكنه انتهى به الأمر في مستشفى بدون احدى كليتيه.
وقال في شكواه التي اطلعت عليها رويترز أعطوني بعض الحقن سقطت بعدها فاقدا الوعي وعندما أفقت وجدت نفسي في مستشفى وقد إستؤصلت كليتي.
واستطاع محمد عارف البالغ من العمر 22 عاما الهرب من المنزل وإبلاغ الشرطة.
وقال عارف لرويترز وعدوني بوظيفة لكنهم بدلا من ذلك أخذوني إلى منزل احتجزت فيه لمدة 15 يوما تقريبا مع أشخاص آخرين قبل أن أهرب.